جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس الهيئة كمال السيوي في طرابلس، في أول بيان رسمي يشمل أعداد المفقودين منذ وقوع الكارثة المروعة.
وأوضح السيوي أن فرق الهيئة جمعت 3,078 عينة دم لتحليل الحمض النووي، مع استكمال قاعدة البيانات الوراثية للضحايا.
كما بدأت المختبرات تحليل عينات العظام للجثث مجهولة الهوية، في محاولة لتسريع عملية التعرف على الضحايا بعد مرور عامين على الكارثة التي أودت بحياة 4,540 شخصاً (3,964 ليبياً و576 أجنبياً).
وكان إعصار دانيال قد تسبب في انهيار سدي “البلاد” و”سيدي بو منصور” بدرنة، مما أدى لتدفق مياه الوادي بشراسة جارفةً كل ما في طريقها.
وفي تطور قانوني، أصدرت محكمة جنايات درنة في يوليو الماضي أحكاماً بالسجن ضد 12 مسؤولاً تتراوح بين 9 و27 سنة، بعد ثبوت تقصيرهم في صيانة السدين.
وإثر الكارثة، قدمت 12 دولة مساعدات إنسانية لليبيا شملت دعماً من تركيا ومصر ودول عربية وأوروبية. ورغم مرور عامين، لا تزال عمليات البحث عن المفقودين تواجه تحديات لوجستية وقانونية، بينما يستمر الأهالي في انتظار كشف غموض مصير أحبائهم وسط دعوات لتسريع جهود التعويض وإعادة الإعمار.