وجاء الإعلان عن هذا المشروع العملاق بعد اجتماع موسع في مقر وزارة الكهرباء والطاقات المتجددة في بنغازي، بحضور وزير الكهرباء عوض البدري وممثلي الشركة العالمية.
وكشف الاجتماع عن دراسة جدوى مفصلة أظهرت قدرة المشروع على تعزيز الاقتصاد الوطني بشكل كبير، حيث سيتم توجيه عائداته مباشرة إلى الموازنة العامة للدولة، إلى جانب توفير أكثر من 10 آلاف فرصة عمل للشباب الليبي، وهذا المشروع يضع ليبيا على خريطة منتجي الطاقة النظيفة عالمياً.
وتم خلال اللقاء الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم تمهد لانطلاق المشروع، الذي يحظى بأهمية كبيرة في ظل الاهتمام العالمي المتزايد بالهيدروجين الأخضر كبديل نظيف للطاقة التقليدية.
وتأتي هذه المبادرة تتويجاً لتقارير دولية أشادت بإمكانيات ليبيا الكبيرة في هذا المجال، نظراً لمقوماتها الطبيعية المؤهلة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة تنافسية.
ويمثل هذا المشروع تحولاً استراتيجياً في سياسة الطاقة الليبية، حيث يسعى إلى الاستفادة من الموارد الطبيعية للبلاد في إنتاج طاقة نظيفة تساهم في مواجهة التحديات المناخية العالمية.
كما يعكس حرص ليبيا على دخول مجال الطاقة المتجددة والاستفادة من موقعها الجغرافي المتميز وإمكاناتها الشمسية الهائلة.
هذه المبادرة تفتح آفاقاً جديدة للاقتصاد الليبي، وتؤسس لمرحلة تحول الطاقة التي ستسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني وخلق فرص عمل جديدة، إلى جانب المساهمة في الجهود العالمية للحد من الانبعاثات الكربونية.