وبحسب موقع “Space.com”، سيشاهد الخسوف نحو 77% من سكان العالم، ويعد من أكثر الخسوفات مشاهدة في التاريخ الحديث، حيث يستمر لمدة 82 دقيقة، تبدأ من الساعة 5: 30 مساءً بتوقيت ليبيا وحتى 11: 00 مساءً، بينما تمتد فترة الخسوف الكلي من 7: 30 إلى 8: 52 مساءً.
وينصح الخبراء بمراقبة القمر قبل وأثناء وبعد مرحلة الخسوف الكلي للاستمتاع بالتغيرات التدريجية في لونه وسطوعه، سواء بالعين المجردة أو عبر المناظير، كما يُبث الحدث مباشرة عبر الإنترنت لمن لا تتاح لهم المشاهدة الميدانية.
ويعد هذا الخسوف الثاني خلال عام 2025 بعد خسوف مارس الماضي، ومن المتوقع أن يكون مرئياً بالكامل في آسيا وغرب أستراليا وأجزاء من إفريقيا وأوروبا، بينما لن يُشاهد من الأمريكتين.
وترتبط ظاهرة القمر الدموي بالعديد من الأساطير والأحداث التاريخية، منها فتح القسطنطينية على يد محمد الفاتح، وخدعة كريستوفر كولومبوس لسكان جزيرة جامايكا باستخدام التقويم الفلكي.
وفي الموروث الإسلامي، ورد عن النبي ﷺ قوله: “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، يُخوِّف الله بهما عباده، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم كسوف أحدهما فصلّوا حتى ينجلي.”
ويؤكد خبراء الفلك، وفقاً لموقع “Space”، أن القمر الدموي ليس سوى ظاهرة طبيعية تحدث عندما يغطي ظل الأرض القمر بالكامل أثناء اكتماله، ما يؤدي إلى تحوله للون الأحمر أو البني المحمر.
وتوضح وكالة ناسا أن الأرض تشهد سنوياً بين خسوفين إلى أربعة يمكن رؤية كل منها من نصف الكرة الأرضية تقريباً، ما يوفر فرصة مثالية لدراسة الغلاف الجوي وتفاعل الضوء مع طبقات الأرض.