Post image

ليبيا تستعد لإطلاق أول جولة تراخيص تنقيب عن الطاقة منذ 17 عاماً

تستعد ليبيا لإطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب عن الطاقة منذ أكثر من 17 عاماً، في خطوة تهدف إلى جذب الاستثمارات وتعزيز إنتاج الهيدروكربونات بعد سنوات من النزاع وتعطل البنية التحتية.

وتسلط تقارير تحليلية، نُشرت في مجلة “بامبز أفريكا” الكينية وموقع “ذا ناشيونال” الدولي، الضوء على استعدادات مؤسسة النفط في طرابلس لوضع اللمسات الأخيرة على عملية فتح العطاءات، المتوقع أن تتم في فبراير المقبل، بمشاركة الشركات المهتمة بالاستثمار في قطاع الطاقة الليبي.

وأكد مسؤولو قطاع النفط والغاز أن هذه الجولة تمثل جزءاً أساسياً من استراتيجية ليبيا لتعزيز الاستقرار الاقتصادي عبر زيادة الإنتاج وتوسيع احتياطيات النفط والغاز.

ويأتي ذلك بعد سنوات من الاضطرابات السياسية والإغلاقات المتكررة لمرافق الإنتاج نتيجة النزاعات بين الفصائل المتنافسة على عائدات الطاقة، مما جعل المستثمرين الأجانب مترددين في ضخ رؤوس الأموال.

ورصدت المؤسسات الاقتصادية الدولية مؤشرات انتعاش، من بينها تقديرات صندوق النقد الدولي في أبريل الماضي، مع عودة الاستقرار النسبي للإنتاج بعد اضطرابات كبحت النمو العام الماضي، وهو ما يعزز التوقعات بإمكانات مهمة للمرحلة المقبلة.

وأشارت التقارير إلى أن الوصول إلى مراحل الإجرائية النهائية لجولة التراخيص من شأنه تعزيز مشاركة المستثمرين، والمساهمة في تعافي صناعة النفط والغاز، ودعم تحسن اقتصادي أوسع نطاقاً.

كما نقلت عن مؤسسة النفط في طرابلس تأكيدها أن هذه المشاريع ستزيد احتياطيات البلاد من النفط الخام والغاز، بما يضمن مستقبلاً اقتصادياً أكثر أماناً لليبيين.