وفي حوار مع «إرم بزنس» على هامش مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» بالرياض، أوضح حفتر أن المشاريع تشمل تقريباً كل المدن الليبية، مع التركيز على تطوير شبكة الطرق والجسور ومحطات الكهرباء والمستشفيات والمدارس والجامعات، مشيراً إلى أن التمويل الحالي يأتي من الميزانية العامة عبر المصرف المركزي، وأن المرحلة المقبلة ستشهد شراكات استثمارية دولية واسعة.
وأشار حفتر إلى أن «مبادرة بنغازي» تمثل نموذجاً لإعادة إعمار المدن، مشدداً على أن المدينة، التي عانت بشدة من الحرب والإهمال، تتحول اليوم إلى نموذج وطني للتنمية، بما يشمل تحسين الطرق والبنية التحتية والخدمات الأساسية، تمهيداً لتطبيق التجربة في باقي المدن.
وأكد أن القطاعات الأكثر حاجة لإعادة إعمار عاجلة هي شبكات الطرق والمطارات والموانئ، باعتبارها شرايين الاقتصاد الليبي، دونها لا يمكن تحريك التجارة أو الخدمات أو التعليم أو الصحة.
وعن المشاركة الليبية في المنتديات الاقتصادية الدولية، أوضح حفتر أن الهدف إعادة ليبيا إلى خريطة الاستثمار العالمية، مشيراً إلى دور الشراكات العربية والدولية، خصوصاً السعودية، في دعم جهود الإعمار، وأن الصندوق ينسّق حالياً مع مؤسسات استثمارية لفتح قنوات تمويل مشتركة لجذب رؤوس الأموال للمشاريع الكبرى.
واختتم بالقول: «صندوق إعادة إعمار ليبيا ليس مجرد مؤسسة مالية، بل مشروع وطني لإعادة بناء البلاد من جديد، بهدف إعادة الخدمات الأساسية للمواطن وفتح الباب أمام الاستثمار الدولي لضمان مستقبل مزدهر لليبيا».