وقال رئيس غرفة الطوارئ بوزارة الصحة المكلفة من مجلس النواب، إسماعيل العيضة، إن القيادة العامة في بنغازي قدمت دعماً شمل توفير بعض الاحتياجات الأساسية لمواجهة الوضع الصحي في المدينة.
وأوضح العيضة أن عدد النازحين واللاجئين السودانيين في الكفرة يتجاوز 65 ألف شخص، مقابل نحو 60 ألف نسمة من السكان المحليين، ما يضاعف الضغط على الخدمات الصحية والمرافق في المدينة.
وأشار المسؤول إلى ضعف الاستجابة الدولية لتلبية الاحتياجات، مؤكداً في الوقت نفسه عدم تسجيل أي حالة إصابة بالكوليرا بين الوافدين السودانيين حتى الآن.
وأكد أن السلطات بدأت تفعيل آليات التقصي والرصد والاستجابة السريعة، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والمنظمة الدولية للهجرة، وتوفير مشغلات الكشف عن الكوليرا عبر فرق طبية تقوم بجولات في تجمعات النازحين.
وحول التنسيق مع السودان، أوضح العيضة أن الجيش الليبي أصدر تعليمات بتصنيف اللاجئين السودانيين كنازحين، مع التعامل معهم بنفس حقوق أي نازح ليبي، بالرغم من الانقسام السياسي الداخلي الذي أثر على القطاع الصحي.
وتأتي هذه الإجراءات بعد إعلان تنسيقية النازحين واللاجئين في إقليم دارفور بالسودان عن تسجيل 177 إصابة جديدة و 7 وفيات بالكوليرا، ليصل إجمالي الحالات منذ تفشي المرض إلى 9 آلاف و 326 إصابة، بينها 389 وفاة، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية نتيجة الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وحذرت منظمة الصحة العالمية في أغسطس الماضي من تسجيل نحو 100 ألف حالة إصابة بالكوليرا منذ يوليو 2024 في السودان، محذرة من تفاقم سوء التغذية ونزوح السكان وانتشار الأمراض.