وأكد اللواء فتحي العريفي، رئيس مكتب الاستدلال والدوريات الصحراوية، أن العملية جاءت نتيجة تحريات ميدانية استمرت لأكثر من سبعة أشهر، حيث تم تتبع تشكيل إجرامي محترف متخصص في زراعة وتصنيع وترويج مادة الحشيش المخدر.
وكشفت المداهمة عن موقع متكامل مزود بأحدث التجهيزات والتقنيات الزراعية المستوردة، تم فيه زراعة ما يقارب 13 ألف نبتة قنب هندي على مساحة تتراوح بين 4 إلى 5 هكتارات.
كما تم ضبط 5342 كيلوغراماً من المادة المخدرة كانت في مراحل متقدمة من التصنيع والتغليف استعداداً لطرحها في السوق المحلية.
وتمكنت القوات الأمنية من إيقاف ثلاثة أشخاص داخل الموقع، بينهم مواطنان مصريان، بينما لا تزال عمليات المطاردة جارية لضبط عناصر أخرى من الشبكة تم تحديد هوياتهم من خلال التحقيقات الأولية.
وأحيلت المضبوطات التي شملت كميات كبيرة من البذور والشتلات والمعدات الزراعية إلى نيابة جرائم المخدرات، حيث تجري حالياً التنسيقات اللازمة لتنفيذ الإعدام الرسمي للكميات المضبوطة وفق الإجراءات القانونية.
وتمثل هذه العملية ضربة موجعة للشبكات الإجرامية العاملة في مجال المخدرات، حيث كشفت عن مستوى التطور الخطير الذي وصلت إليه عمليات تصنيع المخدرات محلياً، مع استخدام تقنيات متطورة وبذور مهربة من خارج البلاد.
وأكدت المصادر الأمنية استمرار الحملات الأمنية المكثفة لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة، مع التركيز على تفكيك الشبكات الإجرامية وقطع دابر هذه التجارة المحرمة التي تهدد أمن المجتمع وسلامة أبنائه.