Post image

قوات “القيادة العامة” تنجح في تطهير سبها من المخلفات الحربية

نفذت كتيبة “هندسة الميدان الأولى” التابعة للقيادة العامة عملية نوعية للتخلص من المخلفات الحربية في مدينة سبها جنوبي ليبيا، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الفريق ركن صدام خليفة حفتر، رئيس أركان القوات البرية.

وجاءت العملية ضمن جهود المنطقة العسكرية الجنوبية لتطهير المناطق الملوثة بمخلفات الحرب، وفقاً للإجراءات الفنية المعتمدة.

يأتي هذا الإنجاز في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة من اتساع رقعة الأراضي الملوثة بالألغام في ليبيا.

فقد أشار إينيس شوما، نائب ممثلة الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية، في أبريل الماضي، إلى وجود “مئات الملايين من الأمتار المربعة” الملوثة بالمتفجرات، مع توقعات باكتشاف مساحات جديدة مدفونة تحت الأنقاض.

وتصاعدت التحذيرات الدولية من الأزمة الإنسانية الناجمة عن انتشار المتفجرات، حيث عقدت إيطاليا والشركاء الدوليون في يوليو الماضي أول اجتماع لمجموعة دعم مكافحة الألغام في طرابلس، بهدف تعزيز حماية المدنيين من هذه المخاطر.

وكشفت تقديرات رسمية عن وقوع أكثر من 200 حادث بسبب الألغام والمتفجرات بين مايو 2020 وأوائل 2025، أسفرت عن 300 ضحية، بينهم 125 قتيلاً، معظمهم من المدنيين والأطفال.

وأكدت فاطمة زريق، رئيسة برنامج الأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا، أن هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تواجهها البلاد.

وتواجه الفرق الهندسية الليبية تحديات جسيمة في عمليات إزالة الألغام، بسبب اتساع الرقعة الجغرافية الملوثة، تنوع أنواع المتفجرات والمخلفات الحربية، ونقص المعدات المتخصصة، وصعوبة الوصول لبعض المناطق.

وتستمر القوات الليبية في تنفيذ عمليات التطهير بالتعاون مع الشركاء الدوليين، في إطار خطة شاملة تهدف إلى تأمين المناطق السكنية وإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة، تمهيداً لعودة النازحين واستئناف الحياة الطبيعية في المناطق المتضررة.