والبيان، الذي جاء عقب سلسلة من الاضطرابات الأمنية داخل المدينة، وصف ما جرى بأنه أعمال خطف وابتزاز ونشر للفوضى، إضافة إلى “تعامل مهين” مع المدنيين، معتبرا أن هذه الممارسات “تمثل انحرافا خطيرًا عن قيم الثورة وأخلاق المقاتلين”.
وطالب القادة بإنهاء هذه التصرفات فورا، محملين الكتيبة 24 المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد قد تشهده مصراتة.
وتطرق البيان إلى ما سماه “تورط بعض أبناء قبيلة التوارق” في أعمال الكتيبة، موجّها إنذارا أخيرا بضرورة سحبهم من المدينة دون تأخير.
وجاء في نص التحذير أن “مصراتة لن تتهاون مع أي جهة تُسهم في زعزعة الأمن”، في إشارة إلى احتمال اتخاذ إجراءات ميدانية إذا لم يستجب للمطلب.
وأكد القادة في بيانهم أن أمن المدينة وكرامة أهلها خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، مشددين على أن “القانون فوق الجميع، ولا أحد يعلو على المساءلة”.
كما حذروا من أن أي محاولات لفرض الأمر الواقع بالقوة “ستُواجَه بحزم”، داعين إلى عودة الانضباط واحترام مؤسسات الدولة.
وفي سياق متصل، أصدرت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، قرارا عاجلا يقضي بمنع الكتيبة 24 مشاة في مصراتة من مغادرة مقراتها العسكرية، عقب اندلاع اشتباكات بين عناصر من المنطقة العسكرية الوسطى التابعة للوزارة وقوة العمليات المشتركة أول أمس الخميس.