وتفجرت الأزمة حين أرجأ الاتحاد الليبي لكرة القدم انطلاق اللقاء ساعة كاملة في محاولة للتواصل مع الشركة المسؤولة عن توفير التقنية والخدمات اللوجستية المرتبطة بها، لكن دون جدوى.
وأكد نائب رئيس الاتحاد، فوزي جعودة، في تصريحات رسمية أن غياب التقنية “أصاب الجميع بالإحباط”، محمّلا الجهة المنظمة كامل المسؤولية، ومشيرا إلى أن من حق الفريقين رفض اللعب.
وأعلن الهلال عبر بيان رسمي رفضه خوض المواجهة دون “فار”، معتبرا أن ذلك يمس نزاهة المسابقة، وحمل اللجنة المنظمة المعيّنة من حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، مسؤولية الخلل.
وفي المقابل، رد الأهلي طرابلس بمبادرة غير مسبوقة، معلنا استعداده لتحمل جميع التكاليف اللازمة لتأمين التقنية، والبث التلفزيوني، ورسوم الملعب، والإقامة والتنقل، مؤكدا أن ما حدث “ليس مجرد سوء تنظيم بل إساءة لسمعة الكرة الليبية”.
ولاقت المبادرة دعما من نادي الهلال، الذي أعلن موافقته على المشاركة في تغطية التكاليف لإنقاذ المباراة، في محاولة لإنهاء الموسم داخل الملعب بدل حسمه في المكاتب.