وكشف بيان صادر عن الهلال الأحمر أن القارب الأول كان يقل 26 مهاجراً من جنسية بنجلاديشية، لقي أربعة منهم حتفهم، بينما كان القارب الثاني يقل 69 مهاجراً، بينهم مصريان وعشرات السودانيين، دون أن يتم تحديد مصيرهم حتى الآن.
وذكر البيان أن فرق الطوارئ التابعة للهلال الأحمر “شاركت في عملية الإنقاذ بالتعاون مع جهاز حرس السواحل وأمن الموانئ في الخمس”، والتي تبعد حوالي 118 كيلومتراً شرقي العاصمة طرابلس، حيث تم انتشال جثث الضحايا والتعامل مع الحالات وفق الإجراءات المتبعة.
وتأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة المآسي التي يشهدها طريق الهجرة عبر البحر المتوسط، حيث تحولت ليبيا إلى مسار رئيسي للمهاجرين الفارين من الصراعات والفقر نحو أوروبا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
يذكر أن المنظمة الدولية للهجرة كانت قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي عن فقدان 42 مهاجراً على الأقل ويعتقد أنهم لقوا حتفهم بعد انقلاب قارب مطاطي قرب حقل البوري النفطي شمال غربي الساحل الليبي.
كما شهدت الفترة الماضية عدة كوارث مماثلة، حيث جرى في منتصف أكتوبر الماضي انتشال 61 جثة لمهاجرين على الساحل غرب طرابلس، وفي سبتمبر الماضي لقي 50 شخصاً مصرعهم إثر حريق في سفينة تقل 75 لاجئاً سودانياً قبالة السواحل الليبية.
وفي سياق متصل، حثت عدة دول من بينها بريطانيا وإسبانيا والنرويج وسيراليون، خلال اجتماع للأمم المتحدة في جنيف الأسبوع الماضي، السلطات الليبية على إغلاق مراكز الاحتجاز التي تشير تقارير حقوقية إلى تعرض المهاجرين واللاجئين فيها للتعذيب وسوء المعاملة وأحياناً القتل.