Post image

غرق 11 مهاجرا سودانيا قبالة السواحل الليبية

شهد البحر المتوسط مأساة جديدة بعد غرق 11 مهاجرا سودانيا في المياه الإقليمية الليبية، أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا على متن قارب كان يقل 51 شخصا جميعهم من السودان.

وكان المهاجرون يخططون للوصول أولا إلى اليونان ثم متابعة الرحلة إلى بريطانيا طلبا للجوء، وبحسب موقع “المشهد السوداني”، فإن الضحايا ينحدرون من مناطق مختلفة، بينهم تسعة من شرق النيل وشخص من مدينة الدبة وآخر من المناقل.

وتشير المعلومات إلى أن سوء الأحوال البحرية أدى إلى تعطل المركب وتعرضه للغرق، وتزامن الحادث مع تحذيرات متكررة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من تصاعد موجات الهجرة غير النظامية عبر ليبيا وشمال إفريقيا نتيجة أزمة تمويل خانقة تعانيها الوكالة الأممية.

وخفضت الولايات المتحدة دعمها من ملياري دولار إلى نحو 390 مليون دولار، فيما قلصت عدة دول أوروبية مساهماتها، ما أدى إلى تسريح ثلث الموظفين وإيقاف برامج بقيمة 1.4 مليار دولار.

وشدد المفوض السامي فيليبو غراندي على أن هذا العجز المالي يدفع آلاف المهاجرين إلى ركوب البحر في ظروف محفوفة بالمخاطر، محذرا من أن المتوسط قد يتحول إلى “مقبرة جماعية” إذا لم يتم توفير حلول عاجلة.

وتأتي هذه الكارثة في ظل نزوح غير مسبوق من السودان، حيث تؤكد المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 2.2 مليون سوداني فروا إلى الخارج، إضافة إلى نزوح داخلي تجاوز 10 ملايين شخص بسبب الحرب المستمرة، ما يجعل المنطقة أمام واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم.