Post image

غدامس تشن حملة وقائية ضد العقارب لحماية تراثها الإنساني

في إطار جهود الحفاظ على الصحة العامة وضمان بيئة آمنة، أطلقت بلدية غدامس حملة مكثفة لرش المبيدات ضد العقارب، مستهدفةً المناطق السكنية والمرافق الدينية في المدينة القديمة وقرية تونين المجاورة.

وجاءت هذه المبادرة ضمن خطة الإصحاح البيئي الشاملة التي تنفذها السلطات المحلية.

ونشرت البلدية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك تفاصيل الحملة التي تهدف إلى حماية الأهالي من مخاطر العقارب، خاصة مع اقتراب موسم الصيف الذي يشهد زيادة في نشاط هذه الزواحف.

وشملت الحملة رش المبيدات في المساجد والأزقة الضيقة بالمدينة القديمة المصنفة تراثاً عالمياً.

وفي سياق متصل، أشاد المندوب الليبي السابق لدى اليونسكو حافظ الولدة بالجهود المحلية في الحفاظ على التراث، واصفاً قرار اليونسكو الأخير بشطب غدامس من قائمة التراث المعرض للخطر بأنه “إقرار دولي بالصمود الاستثنائي للمجتمع الغدامسي”.

وكانت المنظمة الأممية قد أزالت المدينة من القائمة المذكورة بعد تقييم إيجابي لجهود الحفظ والصون.

وتمزج غدامس بين تحديات الحاضر وعبق التاريخ، حيث تواصل تنفيذ برامج الصحة العامة لحماية سكانها، والحفاظ على هندستها المعمارية الفريدة، وتعزيز مكانتها كوجهة ثقافية عالمية.

وأكد الأمين العام للجنة الوطنية الليبية للتربية والثقافة والعلوم وسام عبدالكبير أن إزالة غدامس من قائمة الخطر تمثل اعترافاً دولياً بنجاح الجهود الليبية في صون هذا الموقع التراثي الذي يعد نموذجاً للعمارة التقليدية المتميزة بقدرتها على التكيف مع المناخ الصحراوي القاسي.

تجدر الإشارة إلى أن غدامس القديمة، المسجلة على قائمة التراث العالمي منذ 1986، كانت قد أدرجت على قائمة الخطر عام 2016 بسبب التهديدات التي تعرضت لها خلال فترة الاضطرابات الأمنية، ليعود اليوم بريقها كواحد من أهم الشواهد الحية على عبقرية العمارة الصحراوية.