وهدفت العملية إلى تعزيز السيطرة الأمنية وقطع طرق تهريب البشر والبضائع، والحد من جرائم الهجرة غير الشرعية في تلك المنطقة الحيوية.
انطلقت الدوريات الأمنية من نقطة “بوابة 200” جنوباً، متجهةً نحو الشريط الحدودي، حيث اجتازت بعضاً من أكثر التضاريس الصحراوية وعورة في شمال إفريقيا، بما في ذلك بحر الرمال العظيم.
وقد تطلبت العملية، بحسب مصادر ميدانية، استعداداً لوجستياً عالياً وخبرة كبيرة في التعامل مع البيئة الصحراوية القاسية.
وشملت العمليات مسحاً وتفتيشاً شاملاً لمناطق عدة تُعد نقاطاً ساخنة للتهريب، مثل “الرملة 81″ و”المحمصّات” و”البوستر” و”جبال عبد المالك”، بالإضافة إلى مسارات جنوبية مهمة كمنطقتي “أجخرة” و”أبوزريق”، والتي يستغلها المهربون نظراً لاتساع المساحات وغياب المعالم الثابتة التي تعيق المراقبة.
واشتملت العملية على نشر نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة، وإجراء عمليات تمشيط واسعة، ورصد دقيق لحركة المركبات المارة في المنطقة، مع تدقيق الهويات وتوثيق كافة الأنشطة عبر مسار تجاوز 700 كيلومتر ذهاباً وإياباً على طرق غير ممهدة.
وتأتي هذه الجهود المكثفة في إطار استراتيجية أوسع لتعزيز الأمن الحدودي الوطني، وحماية حدود البلاد، ومكافحة الأنشطة غير المشروعة التي تهدد استقرار المناطق الصحراوية، بما يخدم أمن واستقرار ربوع ليبيا ككل.