كما حضر المناسبة عدد من النواب ووزراء الحكومة المنتخبة من البرلمان، إلى جانب مشايخ وأعيان وحكماء القبيلتين.
وأكد عقيلة صالح خلال الكلمة التي ألقاها في الحفل أن المصالحة الوطنية باتت ضرورة ملحّة لضمان تماسك الوطن وتحقيق العدالة بين أبنائه، وأوضح أن جهود رأب الصدع وجمع الصفوف تُعد ركيزة أساسية لبناء بيئة مستقرة وآمنة، وتمهد الطريق لمزيد من التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزز فرص التعايش السلمي والتعاون المشترك.
وأشار رئيس المجلس إلى أن مثل هذه المبادرات تعبر عن قيم التسامح والأخوة، وتُسهم في رفع مستوى الثقة المتبادلة بين الأطراف، بما يعزز بناء وطنٍ موحد يشارك فيه الجميع الاستقرار والتنمية.
يذكر أن الخلاف بين قبيلتي العواقير والعبيدات نشأ نتيجة تداخل محورين بارزين: الأول، النفوذ العسكري بين صفوف العواقير، حيث ضمت قيادات مسلحة فعّالة وانشقاقات داخل القبيلة؛ أما الثاني، فيتعلق بالتأثير السياسي لحاضنة العبيدات، المصالحة الأخيرة أكثر من مجرد وقف للتوترات، إذ تمثل بداية لهيكلة جديدة لعلاقات النفوذ بين القبيلتين، ودمجهما في تحالف وطني يهدف إلى إخراج بنغازي من دائرة المنازعات القبلية والسياسية.