ومعظم المعتصمين، كانوا من الأمهات والآباء، ورفعوا لافتات تطالب بـ”إطلاق سراح المحتجزين السوريين في السجون الليبية” و”إعادة أبنائنا من سجون الاغتراب”، في وقت وجّهوا فيه نداء مباشرا للحكومة السورية وحكومة الوحدة الوطنية الليبية والمنظمات الدولية للتدخل العاجل.
ومن بين المشاركين، برزت قصة “أم يوسف” التي فقدت شقيقها عام 2023، فحولت حزنها إلى حراك منظم عبر إنشاء مجموعة على تطبيق “واتساب” تضم أكثر من 200 عائلة سورية لديها مفقودون في ليبيا.
كما حضرت هادية ضاهر وزوجها فيصل شداد، والدا الشاب نصر الله (17 عاما) الذي اختفى مع ابن عمه أثناء رحلة بحرية انطلقت من مدينة الخمس في أكتوبر 2024، وتؤكد العائلة أن كل المؤشرات تنفي فرضية الغرق، وتعتقد أن ابنها محتجز في أحد السجون بطرابلس.
وتزامن الاعتصام مع تقارير حقوقية متزايدة تتحدث عن انتهاكات ممنهجة ضد المهاجرين في ليبيا، بينها ما نشرته منظمة “ميديتيرانيا سيفينغ هيومان” الإيطالية حول تورط جهات رسمية في طرابلس بشبكات تهريب المهاجرين.
كما أشارت تقارير أخرى إلى وجود مراكز احتجاز سرية تمارس فيها الانتهاكات والابتزاز، مع استغلال خاص للسوريين بحكم ارتباطهم بجاليات قادرة على دفع فدية.