وفي خضم هذه الأجواء، دعا ناشطون وأهالي طرابلس إلى تنظيم مظاهرة حاشدة الثلاثاء في ميدان الجزائر، رفضاً لجر العاصمة إلى صراعات مسلحة جديدة، ومطالبةً بتشكيل حكومة جديدة وفق الخارطة الأممية.
وأكد المنظمون أن تحركاتهم الشعبية تأتي رداً على تصاعد الانقسام السياسي واتساع رقعة التحشيدات المسلحة.
وفي المقابل، يكثف المجلس الرئاسي الليبي اجتماعاته الأمنية، بمشاركة جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة، وممثلي حكومة الوحدة الوطنية منهية الولاية، وقوات فض النزاع برعاية الأمم المتحدة، في محاولة لاحتواء الأزمة ومنع انفلات الأوضاع.
وتفاقم التوتر مؤخراً بين حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية وجهاز الردع المتمركز في قاعدة معيتيقة، إذ تشترط الحكومة تسليم مقرات الجهاز وتسليم المطلوبين لديها، وفي مقدمتهم أسامة نجيم المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، والذي كان قد أوقف في إيطاليا قبل أن يُفرج عنه لاحقاً.