وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر التعزيزات العسكرية، التي تشير تقارير محلية إلى أنها جاءت لدعم القوات الموالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة، في مواجهة مرتقبة مع “جهاز الردع ومكافحة الإرهاب” ،إحدى أقوى الميليشيات في العاصمة، والتي تسيطر على مواقع استراتيجية تشمل مطار معيتيقة ومجمعه العسكري.
وكان الدبيبة قد وجّه في وقت سابق تحذيرا حادا إلى ما وصفها بـ”الميليشيات الخارجة عن القانون”، ملوّحًا باستخدام القوة لاستعادة السيطرة على البنية التحتية الحيوية مثل المطارات والموانئ والسجون. وقد فُسرت تصريحاته على نطاق واسع بأنها تستهدف جهاز الردع، مما زاد من احتمالات اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة.
وأثارت التحركات العسكرية قلقا واسعا داخل العاصمة، حيث يخشى السكان من عودة الاشتباكات إلى شوارع طرابلس، في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي. كما عبّرت جهات دولية عن قلقها من احتمال انهيار وقف إطلاق النار الهش بين الجماعات المسلحة، والذي ظل ساريًا منذ اتفاق جنيف في عام 2020.
وتعيش طرابلس منذ أشهر على وقع اشتباكات متقطعة بين المجموعات المسلحة الموالية للدبيبة وتلك المناهضة له، في مشهد يعكس عمق الانقسامات العسكرية والسياسية في البلاد، وتزايدت حالة الترقب بعد مقتل عبد الغني الككلي، قائد “جهاز دعم الاستقرار”، وهي جماعة مسلحة نافذة، ما أضاف مزيدًا من التوتر على الأرض.