Post image

طرابلس.. إصابة ثلاثة أطفال بانفجار مقذوف حربي في منطقة خلة الفرجان

شهدت العاصمة طرابلس، أمس السبت، حادثا مأساويا أسفر عن إصابة ثلاثة أطفال بجروح متفاوتة إثر انفجار مقذوف من مخلفات الحرب في منطقة خلة الفرجان، بالقرب من مثلث بن عون.

ووفق بيان لجهاز المباحث الجنائية، وقع الانفجار داخل مزرعة أحد المواطنين بعدما عبث طفل بمقذوف عيار 23 ملم، وطرق عليه فوق مقطورة جرار، ما تسبب في انفجاره وإصابة الأطفال الثلاثة الذين كانوا بالقرب منه.

وأصدر رئيس الجهاز، اللواء محمود عاشور العجيلي، تعليماته لإدارة الشؤون الفنية بتكليف فريق متخصص من مكتب التفتيش الأمني وتفكيك المتفجرات، حيث انتقل الفريق إلى الموقع وقام بتمشيط المنطقة وعثر على شظايا ناتجة عن الانفجار.

ويعيد هذا الحادث إلى الواجهة الخطر المستمر لمخلفات الحروب في ليبيا، والتي ما تزال تحصد أرواح المدنيين وتعرض حياة الأطفال بشكل خاص لمخاطر يومية في مختلف المناطق.

ودعا جهاز المباحث الجنائية المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي أجسام مشبوهة أو غريبة، وعدم الاقتراب منها، حفاظًا على سلامتهم وسلامة ذويهم.

والحادث الأخير ليس واقعة منفصلة، حيث ما تزال الذخائر غير المنفجرة تهدد حياة المدنيين، وتشير بيانات برنامج الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام إلى أن هذه المخلفات تسببت منذ مايو 2020 وحتى مطلع 2025 في سقوط نحو 300 ضحية بين قتيل وجريح، بينهم ما يقارب 125 قتيلا، فيما تقدر تقارير محلية العدد الإجمالي للضحايا خلال فترة أطول بأكثر من 400 شخص، يشكّل الأطفال نسبة بارزة منهم.

وتكشف تقارير إعلامية أن ليبيا تحتضن واحدا من أكبر مخزونات الذخائر غير المؤمّنة عالميا، وأن حصيلة الضحايا منذ 2020 تجاوزت 369 شخصا، بينما تُقدَّر المساحات الملوثة في البلاد بحوالي 444 مليون متر مربع يتطلب تطهيرها 15 عاما على الأقل، مع تسجيل 124 حادثا في المنطقة الغربية وحدها أسفر عن 263 ضحية، بينهم 93 وفاة و143 إصابة.