Post image

صقر نادر يُباع في الزنتان مقابل 280 ألف دينار ليبي

شهدت مدينة الزنتان غرب ليبيا عملية اصطياد صقر نادر تحوّلت سريعاً إلى صفقة لافتة، بعد أن تم بيعه لأحد سكان غرب مدينة سرت بمبلغ ضخم بلغ 280 ألف دينار ليبي، في واقعة تعكس ازدهار سوق الصقور في البلاد.

وتم اصطياد الصقر في محيط مدينة الزنتان، وهي من المناطق المعروفة بموسم صيد الطيور الجارحة، ودفع المشتري المبلغ القياسي نظراً للقيمة العالية التي تحظى بها هذه الطيور في السوق الليبي، خاصة الأنواع النادرة منها.

وتندرج هذه الصفقة ضمن سلسلة من عمليات بيع الصقور التي تشهدها ليبيا سنوياً، حيث تتحول بعض الطيور النادرة إلى مزادات غير رسمية تُباع فيها بأسعار باهظة.

وتُعد ليبيا أحد المسارات الرئيسية لهجرة الصقور، مما يجعلها وجهة مفضلة لهواة الصيد والتجارة.

وتختلف أسعار الصقور باختلاف النوع والحجم وقدرات الصيد، وقد وصلت في صفقات سابقة إلى مئات الآلاف من الدنانير، بل تجاوزت أحياناً نصف مليون دينار.

وتثير هذه التجارة، رغم شعبيتها الكبيرة، جدلاً واسعاً بين المهتمين بالبيئة وحماية الحياة البرية، في ظل غياب ضوابط رسمية تنظم عمليات الصيد والبيع.

ويرى خبراء أن الإنفاق الكبير على مثل هذه الصفقات يأتي في وقت يواجه فيه الاقتصاد الليبي ضغوطاً معيشية متزايدة، ما يثير تساؤلات حول أولويات الإنفاق لدى بعض الفئات.

وتؤكد صفقة بيع الصقر في الزنتان بمبلغ 280 ألف دينار استمرار نشاط سوق الصقور النادرة في ليبيا، باعتباره أحد أكثر الأسواق إثارة للجدل بين شغف الهواة ومخاوف البيئيين من استنزاف الحياة البرية.