وخلال اللقاء، نقل نائب القائد العام تحيات المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة، وتقديره لما تمثله قبائل وادي الحياة من رصيد وطني واجتماعي كبير، مؤكداً أن تضحيات أبنائها ستظل جزءاً من الذاكرة الوطنية الليبية.
وشدد حفتر على أن القوات المسلحة تضع أمن المواطن واستقرار المجتمع في مقدمة أولوياتها، وستظل سنداً لأهالي الجنوب، مع التأكيد على العمل المشترك مع المخلصين من أبناء الوطن لبناء دولة القانون والمؤسسات.
وأعلن صدام حفتر خلال اللقاء عن إطلاق مبادرة شاملة تستهدف وضع خطط عملية لمعالجة الأزمات التي يواجهها الجنوب، وتحسين الخدمات العامة ودفع عجلة التنمية، مع التركيز على ترسيخ الأمن والاستقرار وإعادة التوازن في المنطقة.
وأكد نائب القائد العام أهمية تحويل الجنوب من منطقة تواجه تحديات أمنية وفراغاً خدمياً إلى منطقة استقرار ودعم للجهود العسكرية والإنمائية في البلاد، مشدداً على الدور المحوري لأهالي الجنوب في دعم مؤسسات الدولة.
كما أكد أن تماسك النسيج الاجتماعي يشكل صمام أمان للوطن، مشيداً بمواقف أبناء فزان الذين سجّلوا حضوراً بارزاً في محطات مفصلية من تاريخ ليبيا، من مقاومة الاستعمار إلى الدفاع عن الحقول والحدود في وجه محاولات العبث بمقدرات البلاد.