واستقبل مدير أمن أوباري وعدد من المشايخ والأعيان الفريق حفتر خلال زيارته، التي شدد فيها على أهمية الدور التاريخي لأبناء فزان في الدفاع عن وحدة البلاد، مشيرا إلى أنهم “سطروا صفحات مضيئة في تاريخ ليبيا، من مقاومة الاستعمار إلى مشاركتهم في معركة الكرامة، وحماية الحقول النفطية والحدود من العبث والتخريب”.
وأكد حفتر أن الجنوب لا يجب أن يبقى منطقة مهمشة تعاني من الفراغ الأمني والخدمي، بل ينبغي تحويله إلى محور استقرار يدعم جهود التنمية الوطنية.
وقال إن القيادة العامة تسعى إلى وضع خطط شاملة لمعالجة أزمات الجنوب، تشمل تحسين الخدمات العامة، وتعزيز الأمن، وتنشيط مشاريع البنية التحتية.
كما شدد على أن تحقيق الاستقرار في فزان يتطلب تعاونا متكاملا بين القوات الأمنية والمجالس المحلية والمكونات الاجتماعية، منوهًا بأن الجنوب يشكل عمقا استراتيجيا لليبيا وعامل توازن في علاقتها مع دول الجوار الإفريقي.
وأشار حفتر إلى أن خطة متكاملة قيد الإعداد ستنفذ تدريجيا لمعالجة الأوضاع المعيشية والخدمية المتدهورة، مؤكدا أن القيادة العامة تعتبر الجنوب “أولوية وطنية” ضمن رؤية لإعادة التوازن الجغرافي والاقتصادي بين أقاليم ليبيا الثلاثة.
وتأتي زيارة صدام حفتر إلى أوباري في ظل تصاعد التحديات الأمنية والخدمية في الجنوب، وسط دعوات متزايدة لتحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية في واحدة من أكثر المناطق الليبية معاناة من التهميش منذ عام 2011.