وأفادت القيادة العامة للجيش الوطني بأن اللقاء عُقد في مقر وزارة الدفاع التركية، وشمل تبادل التقييمات حول التطورات الدولية وبحث التحديات الأمنية الإقليمية، إلى جانب مناقشة جهود تعزيز الاستقرار المشترك.
وتأتي الزيارة في إطار نشاط خارجي متصاعد للمؤسسة العسكرية بشرق ليبيا، حيث قاد صدام حفتر خلال الأسابيع الماضية جولة في منطقة الساحل انتهت بإصدار أوامر بإنشاء قوة ليبية-تشادية مشتركة لتأمين الصحراء، التي تشهد اختراقات حدودية متكررة ونشاطاً لمجموعات مسلحة عابرة للحدود.
وفي السياق ذاته، يواصل بلقاسم حفتر، مدير الصندوق الليبي للتنمية وإعادة الإعمار، تحركات خارجية مكثفة، إذ شارك قبل أيام في باريس بتوقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة الوطنية للتنمية الليبية و”بيزنس فرانس”، قبل أن يتوجه اليوم إلى موسكو للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لبحث ملفات إعادة الإعمار والتنمية.
كما تُشير مصادر ليبية إلى وجود محادثات أولية قد تفضي إلى زيارة مرتقبة لخالد حفتر، رئيس الأركان المُعيّن حديثاً ونجل قائد الجيش الوطني، إلى إيطاليا خلال الأسابيع المقبلة، وذلك عقب زيارة رسمية أجراها إلى اليونان.
ويعكس هذا التحرك المتزامن لأبناء حفتر مرحلة جديدة من توسيع النفوذ الخارجي للهيكل العسكري في شرق ليبيا، عبر تعزيز العلاقات الاستراتيجية على المستويين العسكري والاقتصادي، في ظل حالة الانقسام والتغير المستمر في المشهد الليبي.