Post image

“سي ووتش” تتهم خفر السواحل الليبي بإطلاق النار على سفينتها بالمتوسط

اتهمت منظمة “سي ووتش” للإغاثة خفر السواحل الليبي بإطلاق النار على سفينة إنقاذ تابعة لها في المياه الدولية قبالة ليبيا، في ثاني حادث خلال شهر، ما يثير تساؤلات حول استمرار الدعم الأوروبي لطرابلس بملف الهجرة.

وقالت المنظمة الألمانية في بيانها إن زورقاً تابعاً لها تعرض لإطلاق رصاص حي بعد فترة وجيزة من إنقاذ 66 مهاجراً، دون تسجيل أي إصابات بين الطاقم أو المهاجرين، مطالبةً بـ”توضيح عاجل” من جانب الاتحاد الأوروبي وإيطاليا، وفق ما نقلت صحيفة بوليتيكو الأمريكية.

وأكدت المتحدثة باسم المنظمة، جوليا ميسمر، أن الحادث “جزء من نمط متصاعد من الهجمات”، مشيرة إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت ارتفاعاً في منسوب العنف بوسط البحر المتوسط، مضيفة: “هذا الحادث ليس استثناءً، بل استمرار لنهج خطير”.

وبحسب المنظمة، فإن زورق دورية من طراز “كوروبيا”، تم تحديده على أنه تابع للسلطات الليبية، أمر سفينة “سي ووتش 5 بالتوجه شمالاً، وهي خطوة كانت ستعرقل عملية الإنقاذ الجارية، وعندما رفض الطاقم الامتثال، أطلق الزورق النيران باتجاه السفينة.

وأوضحت “سي ووتش” أنها أطلقت نداء استغاثة فور الحادث، فيما أكدت طائرة مراقبة تابعة للوكالة الأوروبية لخفر الحدود والسواحل “فرونتكس” أن موقع السفينة كان على بُعد ثمانية أميال بحرية فقط.

يذكر أن الزورق “كوروبيا” حصل عليه خفر السواحل الليبي من إيطاليا عام 2018 في إطار برنامج أوروبي لدعم ليبيا في مكافحة الهجرة غير الشرعية.

ويُعد هذا الهجوم الثاني خلال شهر، بعد حادث مماثل في 14 أغسطس الماضي استهدف سفينة “أوشن فايكينغ” التابعة لمنظمة إنقاذ أخرى.

ويأتي التطور الأخير بعد يومين من تصريحات للمفوضية الأوروبية دافعت فيها عن استمرار التعاون مع السلطات الليبية، رداً على رسالة مشتركة من منظمات غير حكومية دولية دعت إلى وقف فوري لهذا التعاون.