وأوضح حسين في تصريح لوكالة الأنباء الليبية أن الحشرة تستقر داخل نخاع النخلة وتتغذى على أنسجتها حتى تتسبب في موتها وسقوطها، مشيراً إلى أن دخولها الأراضي الليبية انطلق من مناطق الواحات قبل أن تتوسع في جالو وأوجلة.
وأضاف أن نقص الإمكانيات والدعم لدى القائمين على القطاع الزراعي في جالو أسهم في تفاقم حجم الإصابات، بينما تواصل فرق المكافحة جهودها بوسائل ذاتية، الأمر الذي يزيد من احتمالات انتقال السوسة إلى مناطق الجنوب الغربي.
وبيّن منسّق القطاع أن أبرز أسباب انتشار السوسة يعود إلى العامل البشري، لاسيما عبر نقل الفسائل من مناطق مصابة دون حجر زراعي أو إجراءات فحص دقيقة، إضافة إلى الإصابات المخفية داخل الجذوع، والممارسات الزراعية الخاطئة مثل الري المفرط، وترك جروح التقليم دون تعقيم، وإهمال النظافة الزراعية، وهي عوامل تهيئ بيئة مناسبة لتكاثر الحشرة بسرعة.
وأكد حسين أن السوسة تمتلك قدرات فسيولوجية عالية، إذ تستطيع الطيران لمسافات طويلة وتفرز فرمونات تجذب المزيد من الحشرات، فيما تضع الأنثى الواحدة ما بين 200 و 300 بيضة، ما يجعل نخلة واحدة قادرة على إحداث دمار كامل في مزرعة خلال فترة قصيرة.
واختتم حسين بتوجيه مناشدة للجهات المختصة، وفي مقدمتها الشرطة الزراعية والبوابات الأمنية، لمنع ومصادرة أي عمليات نقل للفسائل بين المناطق دون إجراءات حجر زراعي، مؤكداً أن ضبط حركة الفسائل يمثل خط الدفاع الأول لحماية مزارع النخيل والحدّ من انتشار السوسة إلى مناطق جديدة.