وأظهر الفيديو الذي نشر على المنصات الليبية سيارات مزينة تغلق أحد الشوارع الرئيسية، بينما أطلق عدد من المشاركين أعيرة نارية وقذائف في الهواء باستخدام أسلحة رشاشة وثقيلة، في مشهد أثار مخاوف من تزايد مظاهر الفوضى الأمنية وانتشار السلاح خارج سلطة الدولة.
وعبر ناشطون ليبيون عن استيائهم من الحادثة، معتبرين أنها تعكس استمرار غياب الضوابط الأمنية وضعف الرقابة في العاصمة.
وكتب الناشط رمزي بن يونس أن هذه الممارسات “تعرض حياة المدنيين للخطر وتشكل مخالفة صريحة للقانون”، مطالبا النائب العام بفتح تحقيق فوري ومحاسبة المتورطين، إضافة إلى فرض حظر صارم على استخدام السلاح في الاحتفالات المدنية.
وفي المقابل، علق مستخدمون آخرون بسخرية على الحادثة، معتبرين أن “صوت القذائف أصبح إعلانا عن الأعراس في طرابلس”، ودعوا السلطات إلى وقف هذه الظاهرة التي تحولت إلى “استعراض للقوة أكثر منها تعبيرا عن الفرح”.
وتتكرر في ليبيا مشاهد استخدام السلاح خلال المناسبات الاجتماعية، خصوصا حفلات الزفاف، حيث يلجأ بعض المشاركين إلى إطلاق النار في الهواء أو استخدام أسلحة ثقيلة منذ انتشارها على نطاق واسع عقب أحداث عام 2011، في ظل غياب تطبيق فعّال لقوانين حظر السلاح داخل المدن.