وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وليبيا، حيث شددت زاخاروفا على أهمية الحفاظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها وسيادتها الوطنية.
وقالت زاخاروفا: “روسيا على استعداد لتقديم كل مساعدة ممكنة لتحقيق استقرار شامل ومستدام للوضع العسكري والسياسي”، مؤكدة ثقتها في قدرة الشعب الليبي على تجاوز التحديات الراهنة وإعادة بناء مؤسسات الدولة بفعالية وضمان العودة لمسار التنمية التدريجية.
وأضافت أن روسيا ملتزمة بتعزيز التعاون المتبادل المنفعة مع ليبيا في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن الحلول السياسية يجب أن تحددها ليبيا بنفسها، بعيداً عن فرض سيناريوهات جاهزة من المجتمع الدولي، كما أكدت خلال جلسة مجلس الأمن في أغسطس الماضي.
وتشهد ليبيا منذ عام 2011 حالة من التفكك نتيجة الصراع بين حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية في طرابلس والحكومة الشرقية في بنغازي، بعد الإطاحة بمعمر القذافي وتدخل الناتو، ما جعل تعزيز الاستقرار السياسي والعسكري أولوية دولية وإقليمية.