وجاءت الرسالة بمناسبة منح حفتر رتبة فريق أول، حيث أشاد بيلوسوف بالدور الحيوي الذي يلعبه حفتر في خدمة ليبيا، معرباً عن ثقته بأن هذا التعاون العسكري بين روسيا وليبيا سيسهم في تحقيق مكاسب ملموسة على الصعيدين الأمني والدفاعي، ويعزز القدرة القتالية للجيش الليبي.
وأكد الوزير الروسي في رسالته على أن موسكو ملتزمة بمواصلة دعمها العسكري والفني لليبيا، بما يشمل التدريب والتأهيل وتعزيز القدرات التقنية للجيش، مؤكداً أن هذا التعاون يمثل ركيزة أساسية في الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن الوطني الليبي والاستقرار الإقليمي في المنطقة.
وشدد بيلوسوف على ثقته الكاملة في أن الفريق أول صدام حفتر سيواصل أداء دوره الحيوي والمهم في خدمة ليبيا، مشيراً إلى أن التعاون بين البلدين سيتيح تحقيق إنجازات جديدة على الصعيدين العسكري والدفاعي، ويعكس الالتزام المستمر لروسيا بدعم الجيش الليبي في مختلف المجالات بما يتوافق مع المصلحة الوطنية والأمنية للبلاد.
وأكدت الرسالة أن هذا التعاون لا يقتصر على الجانب الفني والعسكري فقط، بل يمتد ليشمل التخطيط الاستراتيجي والتنسيق في العمليات العسكرية وتطوير البنية التحتية الدفاعية للجيش الليبي، مما يسهم في تعزيز الجاهزية القتالية وتطوير القدرات الدفاعية بشكل شامل ومستدام.
كما أشار بيلوسوف إلى أن موسكو تتابع عن كثب تطورات الوضع الأمني في ليبيا، وتعمل على تقديم الدعم اللازم لتعزيز قدرة الجيش الليبي على حماية البلاد، وضمان تحقيق الاستقرار الذي يُعد هدفاً رئيسياً لكلا البلدين، مؤكداً أن هذا التعاون يمثل نموذجاً للشراكة الاستراتيجية في المجال العسكري بين روسيا وليبيا.
وبذلك تأتي رسالة وزير الدفاع الروسي لتؤكد استمرار موسكو في تقديم الدعم الكامل لليبيا، بما يعكس اهتمام روسيا بالاستقرار في شمال إفريقيا وأهمية تطوير قدرات الجيش الليبي كجزء من جهود تحقيق الأمن الوطني والإقليمي، مع الإشارة إلى الدور الكبير الذي يلعبه الفريق أول صدام حفتر في قيادة الجيش وتنظيم القوات المسلحة بما يتوافق مع أهداف ليبيا الوطنية.