وخلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة مساء أمس الجمعة لمناقشة تطورات الوضع في ليبيا، قال ممثل روسيا الذي ترأس الجلسة إن المرحلة الانتقالية في ليبيا “طالت أكثر مما يجب”، مشددا على أن تمديد مهمة البعثة الأممية ينبغي أن “يخدم الهدف الأساسي المتمثل في دعم الحوار الوطني الداخلي بعيداً عن الإملاءات الخارجية”.
وأكد المندوب الروسي أن بلاده ترى ضرورة أن تركز البعثة خلال المرحلة المقبلة على تعزيز الحلول السياسية وتوسيع نطاق وجودها الميداني في مختلف مناطق البلاد، بما في ذلك بنغازي وسبها، لضمان تواصلها مع جميع الأطراف الليبية.
وأضاف أن “كلما طالت الأزمة الليبية، ازدادت تعقيدا وتشعبت مشاكلها، وتراجع الأمل في التوصل إلى تسوية شاملة”، مشيرا إلى أن موسكو “تتطلع إلى أن يسهم تجديد ولاية البعثة في تفعيل الدعم الدولي لجهود توحيد المؤسسات وإعادة بناء الدولة الليبية”.
وتأتي هذه التصريحات الروسية في وقت تشهد فيه العملية السياسية في ليبيا جموداً متواصلاً بسبب الخلافات بين مجلسي النواب والدولة حول القوانين الانتخابية، وسط دعوات دولية متكررة إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تنهي أكثر من عقد من الانقسام المؤسسي.