Post image

رئيس بلدية مصراتة ينفي وجود مخطط لتوطين المهاجرين غير النظاميين

نفى عميد بلدية مصراتة غربي ليبيا، محمود السقوطري، السبت، وجود أي مخطط لتوطين المهاجرين غير النظاميين داخل البلاد، مؤكداً أن السلطات المحلية باشرت معالجة شكاوى المواطنين المتعلقة بانتشارهم في بعض المناطق.

وقال السقوطري، في تصريحات لوكالة صحفية، إن “ما يجري ليس مشروع توطين، إذ لا وجود لمثل هذا التوجه من الأساس، لكن التخوف الشعبي من حدوثه دفع عشرات الليبيين إلى تنظيم وقفتين احتجاجيتين الجمعة في طرابلس ومصراتة”، وأضاف: “الواقع يتعلق بانتشار مهاجرين غير نظاميين، والدولة تعمل على حصرهم ومعالجة الأمر”.

وأوضح المسؤول المحلي أن لجنة خاصة، بالتعاون مع وزارة العمل، بدأت في إخلاء بعض المنازل التي يشغلها مهاجرون عقب ورود شكاوى من السكان، داعياً سفارات الدول المعنية إلى تحمل مسؤولياتها عبر حصر جالياتها والتعاون مع السلطات الليبية لتسهيل إجراءات ترحيلهم.

وكان ناشطون ليبيون قد دعوا إلى الاحتجاج رفضاً لتوطين المهاجرين، مشيرين إلى تعرض بعض المواطنين لمضايقات في مدن مختلفة، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: “لا لتوطين المهاجرين غير الشرعيين”، و”ليبيا ليست مكتباً للاجئين”.

وفي مصراتة، طالب المحتجون بالكشف عن مصير الناشط المعتصم أبوجناح، الذي أفادت صحيفة المرصد الليبية بأنه تم توقيفه الخميس بناءً على بلاغ من السفارة الفلسطينية بطرابلس، بينما قالت قبيلته إنه “مختطف من مجهولين”.

وكان أبو جناح قد نشر تسجيلات مصورة دعا فيها إلى رفض أي محاولة لتوطين الأجانب، بمن فيهم الفلسطينيون.

وفي السياق ذاته، أكد رئيس الجالية الفلسطينية في ليبيا حسان المغني رفض أي محاولات للتوطين، مشدداً على اعتزاز الفلسطينيين بهويتهم، وعلى دعم الشعب الليبي للقضية الفلسطينية، وقدر عدد أفراد الجالية الفلسطينية في ليبيا بنحو 40 ألفاً.

ويشار إلى أن تقارير إعلامية إسرائيلية كانت قد تحدثت في يوليو الماضي عن مقترحات لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول من بينها ليبيا، وهو ما نفته طرابلس رسمياً، كما نفت سفارة واشنطن لدى ليبيا تلك الأنباء.

وتعد ليبيا إحدى أبرز نقاط الانطلاق للمهاجرين غير النظاميين الفارين من النزاعات والفقر في إفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط، سعياً للوصول إلى أوروبا.