Post image

رئيس الحكومة الليبية يتفقد الكفرة ويدشن مشاريع خدمية وتنموية لدعم الاستقرار المحلي

أجرى رئيس الحكومة الليبية، أسامة حماد، أمس الخميس، زيارة رسمية إلى مدينة الكفرة، أطلق خلالها حزمة من المشاريع الخدمية والتنموية، في إطار جهود تعزيز الاستقرار ودفع مسار التنمية في مناطق الجنوب الشرقي.

ورافق رئيس الحكومة خلال جولته كل من مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا المهندس بلقاسم حفتر، ونائب رئيس مجلس الوزراء المكلف ووزير الدفاع أحميد حومة، إلى جانب مدير الجهاز الوطني للتنمية جبريل البدري، ومدير إدارة المشروعات بصندوق التنمية حاتم العريبي.

وشهدت الزيارة عقد سلسلة لقاءات مع عمداء بلديات الكفرة والجوف الغربي وربيانة، بحضور عدد من أعيان وحكماء قبيلتي الزوية والتبو، خصصت لمناقشة سبل دعم مسار المصالحة الوطنية وتعزيز السلم الاجتماعي، تمهيدا للإعلان عن موعد توقيع ميثاق شامل للتعايش السلمي وإنهاء الخلافات، بما يحفظ وحدة النسيج الاجتماعي في المدينة.

كما ناقش رئيس الحكومة مع المسؤولين المحليين حزمة جديدة من المشروعات التنموية المقترحة، التي تستهدف تحسين مستوى الخدمات العامة والارتقاء بجودة الحياة، وتشمل قطاعات المياه والكهرباء والصحة والتعليم، إضافة إلى مشروعات الشباب والرياضة والمتنزهات العائلية، وجرى تسليم هذه المشروعات إلى صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا لإدراجها ضمن خطط التنفيذ المقبلة.

وتندرج هذه الخطوات ضمن برنامج حكومي أوسع لإعادة الإعمار والتنمية المستدامة، تشرف عليه الجهات المختصة، ويهدف إلى تعزيز الاستقرار وتحسين الخدمات الأساسية في مختلف المناطق، ولا سيما في مدن الجنوب.

وفي سياق متصل، اطلع رئيس الحكومة على أوضاع جامعة الكفرة، مؤكدا أهمية دعم مؤسسات التعليم العالي بوصفها ركيزة أساسية لبناء الكوادر الوطنية ودعم مسارات التنمية الشاملة.

كما أشاد بالدور الذي يقوم به صندوق التنمية في تنفيذ المشروعات التعليمية وتوفير الإمكانات اللازمة للنهوض بقطاع التعليم.

وشملت الزيارة افتتاح المبنى الجديد لمديرية أمن الكفرة بعد استكمال أعمال الصيانة والتجهيز، حيث اعتبر رئيس الحكومة أن هذه الخطوة تمثل إضافة مهمة لتعزيز الأمن ورفع كفاءة الأجهزة الأمنية في المدينة، بما يسهم في حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.

ودشن رئيس الحكومة مقر صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا بالمنطقة الجنوبية الشرقية، في خطوة تهدف إلى تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية في مناطق الجنوب.

وحضر مراسم الافتتاح عدد من المسؤولين الحكوميين، وقيادات محلية وأمنية، إلى جانب ممثلين عن المكونات الاجتماعية في مدينتي الكفرة وربيانة، في تأكيد على الطابع التشاركي للجهود الرامية إلى دعم التنمية والاستقرار في المنطقة.