والدراسة، التي نُفذت بين مارس 2023 وفبراير 2024 في خمس مستشفيات موزعة على ثلاث مدن ليبية، حلّلت عينات دم أخذت من النساء عند الولادة.
وتبين أن نحو 98.5% من المشاركات لا يمتلكن مستويات كافية من الأجسام المضادة، رغم تلقيهن لقاح السعال الديكي خلال الطفولة ضمن برنامج التطعيم الوطني.
وأشار الباحثون إلى أن تراجع المناعة لدى الأمهات يعني محدودية الأجسام المضادة التي تنتقل عبر المشيمة إلى الجنين، ما يجعل الرضّع أكثر عرضة للإصابة بالمرض في الأشهر الأولى من حياتهم، وهي الفترة التي تعد الأكثر خطورة بسبب احتمالية حدوث مضاعفات شديدة مثل التهابات الرئة ونقص الأكسجين.
كما رصدت الدراسة أن 1.5% فقط من المشاركات أظهرن مؤشرات على إصابة حديثة بالمرض من خلال وجود أجسام مضادة من نوع IgG أو IgA.
وأكد فريق البحث أن استمرار هذا الوضع يستدعي تحديث السياسات الصحية، وعلى رأسها إدراج لقاح السعال الديكي للأمهات خلال الحمل كجزء أساسي من رعاية ما قبل الولادة، إلى جانب تعزيز الجرعات التكميلية للأطفال وتكثيف نظام الترصد الوبائي لحماية الفئات الأكثر هشاشة.