Post image

حماد.. الأمم المتحدة والقوى الغربية تدفع نحو تقسيم ليبيا بدعمها لحكومة طرابلس

اتهم رئيس الحكومة الليبية المكلّفة من البرلمان، أسامة حماد، الأمم المتحدة وعددا من الدول الغربية بـ “المساهمة في تقسيم ليبيا”، عبر رفضها الاعتراف بحكومته واستمرار دعمها لحكومة طرابلس.

وقال حماد في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيطالية إيتالبريس، إن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “تجاوزت صلاحياتها”، عبر “التدخل في التعيينات السياسية ومنع التمثيل الشرعي”، وهو ما اعتبره سببا رئيسيا في “تعميق الانقسام السياسي والمؤسسي داخل البلاد”.

وأضاف أن الموقف الغربي “يفتقر إلى التوازن”، مشيرا إلى أن تجاهل القوى الأوروبية لحكومته “يعقّد التعاون في ملفات حساسة مثل الهجرة غير النظامية”، رغم الجهود التي تبذلها حكومته بالتعاون مع الجيش ووزارة الداخلية لإنشاء مراكز استقبال ومعالجة للمهاجرين في الشرق الليبي قبل إعادتهم إلى بلدانهم.

وأكد حماد أن حكومته لم تتلق أي دعم أوروبي في هذا المجال، قائلًا: “بدل التعاون معنا، تستمر هذه الدول في دعم حكومة طرابلس المنتهية ولايتها، ما يعرقل الجهود الواقعية للحد من تدفقات المهاجرين عبر الأراضي الليبية.”

وطالب رئيس الحكومة المكلفة روما بفتح قنوات حوار مباشرة مع حكومته إذا كانت “جادة في معالجة أزمة الهجرة”، معتبرًا أن الاقتصار على التنسيق مع طرابلس لن يؤدي إلى نتائج ملموسة.

وأشار حماد إلى أن 80% من الأراضي الليبية باتت تحت سيطرة “القيادة العامة” بقيادة خليفة حفتر، بما في ذلك الجنوب ومعظم الشرق، مؤكدًا أن حكومته تمارس سلطاتها في تلك المناطق “بشكل فعّال ومستقر”.

ويأتي هذا التصعيد بعد أشهر من توتر العلاقات بين الحكومة المكلفة من البرلمان والمؤسسات الأوروبية، إذ ألغت بنغازي في يوليو الماضي زيارة وفد أوروبي كان من المقرر أن يناقش قضايا الهجرة، احتجاجًا على “تجاوز الأعراف الدبلوماسية” بعد أن توجه الوفد أولًا إلى طرابلس.