Post image

حفتر يوفد ممثلين عن القيادة العامة إلى مصراتة لتقديم العزاء

المشير خليفة حفتر أوفد وفداً رسمياً إلى مصراتة لتقديم العزاء في وفاة رئيس الأركان العامة المشير محمد علي الحداد، الذي توفي إثر تحطم طائرة أثناء عودته من مهمة رسمية خارج ليبيا.

وشارك وفد القيادة العامة في مراسم العزاء المقامة بالمدينة، حيث نقل تعازي القائد العام إلى أسرة الفقيد ورفاقه في المؤسسة العسكرية، مؤكداً أن رحيل المشير محمد الحداد يُعد خسارة وطنية كبيرة، ليس فقط للمؤسسة العسكرية، بل للبلاد عموماً، لما كان يتمتع به من دور محوري في إدارة الشأن العسكري خلال السنوات الأخيرة.

وجاءت مشاركة وفد القيادة العامة في هذه المناسبة في خطوة لافتة، حملت أبعاداً وطنية واجتماعية، وعكست حرصاً على التعاطي مع الحدث بروح جامعة، وسط حضور واسع من القيادات العسكرية والشخصيات الرسمية والاجتماعية، إلى جانب أعداد كبيرة من المواطنين الذين توافدوا لتقديم العزاء.

وكان المشير محمد علي الحداد قد توفي رفقة عدد من كبار ضباط المؤسسة العسكرية في حادث تحطم طائرة، ما أثار صدمة واسعة في الأوساط السياسية والعسكرية والشعبية داخل ليبيا، وأعاد إلى الواجهة تساؤلات بشأن انعكاسات الحادث على المشهد الأمني والعسكري في البلاد.

وعقب الحادثة، أُعلنت حالة حداد رسمي، وشهدت مدينة مصراتة مراسم تشييع رسمية وشعبية واسعة، بمشاركة قيادات من المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، إلى جانب قيادات عسكرية من مختلف المناطق، وحشود كبيرة من المواطنين.

وخلال الأيام الماضية، تصاعدت التساؤلات حول ملابسات الحادث ومسار التحقيقات الجارية، وسط مطالب بضرورة الشفافية، وعدم توظيف القضية سياسياً، إلى حين صدور نتائج رسمية تحدد أسباب سقوط الطائرة والمسؤوليات المحتملة.

ويُعد المشير محمد الحداد من أبرز القيادات العسكرية في غرب ليبيا، حيث لعب دوراً بارزاً في إدارة الملف العسكري، وساهم في محاولات الدفع نحو توحيد المؤسسة العسكرية بين شرق البلاد وغربها، بالتوازي مع المسارات السياسية التي ترعاها أطراف محلية ودولية.

ولا تزال تداعيات الحادثة تلقي بظلالها على المشهد الأمني والعسكري الليبي، في مرحلة دقيقة تمر بها البلاد، تتسم باستمرار الانقسام السياسي وتعثر المسار الانتخابي، ما يزيد من حساسية المرحلة المقبلة وتحدياتها.