Post image

حفتر يشدد على أن حل الأزمة الليبية يبدأ بقرار شعبي مستقل

أكد القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير خليفة حفتر، أن إنهاء الأزمة التي تعيشها ليبيا لن يتحقق إلا عبر قرار شعبي حر وإرادة وطنية مستقلة تعيد للدولة مؤسساتها ومسارها الطبيعي.

وجاء ذلك خلال لقائه وفدا من مشايخ وأعيان قبائل مناطق الساحل الغربي في مدينة المشير خليفة حفتر العسكرية، بحضور رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد، ورئيس الأركان العامة الفريق أول ركن خالد حفتر.

وأوضح حفتر أن ما تمر به البلاد من صعوبات هو نتيجة تراكمات سياسية وصراعات طويلة وغياب مؤسسات فاعلة وانتشار الفساد والسلاح خارج إطار الدولة، مشددا على ضرورة تفعيل دور الليبيين في تحديد مستقبلهم بعيدا عن التدخلات ومحاولات العبث السياسي.

وخلال اللقاء، عبر وفد قبائل الساحل الغربي عن دعمهم الكامل للقيادة العامة وما تبذله من جهود لتعزيز الأمن وترسيخ الاستقرار، مؤكدين استعدادهم للمساهمة في حماية النسيج الاجتماعي والدفاع عن وحدة البلاد ومؤسساتها.

كما أشاد المتحدثون بالدور الذي لعبته القبائل الليبية في مواجهة التحديات التي مرت بها البلاد، مستحضرين نماذج التضامن الوطني التي برزت خلال كارثة إعصار دانيال بمدينة درنة.

ورأى حفتر أن تجاوز المرحلة الراهنة يتطلب تكاتف جميع الليبيين ووضع آليات تضمن عودة المؤسسات لدورها الطبيعي، محذرا من استمرار مسارات التعطيل السياسي التي تعمق الانقسام.

وأكد أن القبائل الليبية كانت ولا تزال ركيزة أساسية في الحفاظ على وحدة البلاد، داعيا إلى تعزيز مشاركتها في صياغة مستقبل ليبيا عبر مسارات حوار تضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.