وجاء في بيان مقتضب نشره قسم الإنقاذ عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن البحر “غير صالح نهائيا للسباحة في الوقت الراهن”، مؤكدا أن الظروف المناخية تخلق تيارات مائية خطرة قد تعرّض حياة السباحين للخطر حتى في المناطق القريبة من الشاطئ.
ورافق التحذير مقطع فيديو التقط من مصيف سيدي خليفة في بنغازي، ظهر فيه أحد رجال الإنقاذ وهو يشكر المواطنين الذين التزموا بالتعليمات، محذرا في الوقت ذاته من أن “من يستهين بهذه الظروف يتحمّل مسؤولية نفسه”.
وتأتي هذه التحذيرات بعد ساعات من إعلان وحدة الإنقاذ البحري في طلميثة عن تسجيل حالة غرق جديدة قبالة شواطئ مصراتة، بينما لا تزال فرق البحث تعمل على تحديد مصير مفقود آخر في نفس المنطقة.
وربطت فرق الإنقاذ بين سوء الأحوال الجوية وتكرار حوادث الغرق، خصوصا في ظل عدم التزام بعض المصطافين بتوصيات السلامة البحرية، وكررت الجهات المختصة مناشدتها للأهالي والزوار بضرورة احترام التحذيرات الرسمية، والامتناع عن السباحة إلى حين استقرار حالة البحر.
ويُذكر أن الساحل الليبي الممتد لأكثر من 1900 كيلومتر، يعاني من نقص في التجهيزات المخصصة لمراقبة الشواطئ ونقص عدد فرق الإنقاذ، مما يزيد من صعوبة التدخل السريع في حالات الغرق والطوارئ البحرية.
وفقا لتقارير فرق الإنقاذ البحري في ليبيا، تم تسجيل ما لا يقل عن 5 حالات غرق خلال الأسبوع الأول من يوليو 2025، في مناطق متفرقة من الساحل الليبي بين بنغازي ومصراتة، وهو ما يعد ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالأشهر السابقة، حيث تسجل المعدلات عادة حالتين إلى ثلاث أسبوعيا في ذروة الصيف.