Post image

جريمة تهزّ ليبيا.. أب يحتجز ابنه المصاب بالتوحّد 10 سنوات في ظروف قاسية

كشفت الأجهزة الأمنية في ليبيا تفاصيل جريمة صادمة أثارت موجة غضب واسعة في الشارع الليبي، تتعلق باحتجاز رجل لابنه المصاب باضطراب طيف التوحّد داخل غرفة معزولة وفي ظروف وُصفت بغير الإنسانية، على مدى 10 سنوات كاملة.

وأوضح جهاز المباحث الجنائية فرع أجدابيا، أنه تلقى معلومات تفيد بوجود طفل يُدعى قصي، من مواليد عام 2015، يعاني من اضطراب طيف التوحّد ويعيش في أوضاع صحية ونفسية بالغة القسوة، ما استدعى مباشرة التحري وجمع المعلومات حول الواقعة.

وبحسب بيان الجهاز الصادر يوم الخميس، كشفت التحقيقات أن الطفل كان محتجزاً داخل غرفة ملحقة بحظيرة دواجن خارج المنزل الرئيسي، حيث حُرم من أبسط حقوقه الإنسانية، ولم يتعرض لأشعة الشمس منذ سنوات طفولته الأولى، في مشهد وصفته الجهات الأمنية بالمروّع، وفق ما نقلته شعبة مكافحة الإرهاب الإلكتروني.

وأشار الجهاز إلى أن قوة أمنية داهمت الموقع، وعثرت على الطفل في حالة صحية ونفسية متدهورة للغاية، ليتم إنقاذه ونقله بشكل عاجل إلى مستشفى المقريف في أجدابيا لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، حيث يخضع حالياً لمتابعة دقيقة بسبب خطورة حالته الناتجة عن سنوات طويلة من الإهمال والتعنيف.

وخلال التحقيقات الأولية، تبيّن أن الأب متعلم ويعمل في أحد المرافق التعليمية، الأمر الذي ضاعف من حالة الصدمة والاستنكار لدى الرأي العام، في ظل التناقض الصارخ بين خلفيته المهنية والجريمة البشعة المرتكبة بحق طفله، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين وضمان حماية الأطفال من أي انتهاكات مماثلة.