Post image

تونس تستضيف اجتماعاً ثلاثياً مع الجزائر ومصر لدعم الاستقرار الليبي

رئيسة وزراء تونس، سارة الزعفراني الزنزري، أعلنت تطلع تونس لمشاركة فاعلة من الجزائر ومصر في الاجتماع الثلاثي مطلع 2026 لتأكيد وحدة وجهات نظر دول الجوار تجاه ليبيا.

وجاء ذلك في كلمة الزنزري خلال افتتاح الدورة الـ23 للجنة الكبرى المشتركة مع الجزائر، بحضور الوزير الأول الجزائري سيفي غريب، اليوم الجمعة.

وأكدت رئيسة الحكومة التونسية أهمية التنسيق المستمر بين تونس والجزائر حول القضايا الإقليمية والدولية، مشيرة إلى موقف تونس الثابت الداعم للشعب الليبي في سعيه لاستعادة الأمن والاستقرار، والدعوة إلى اعتماد الحوار السياسي كسبيل وحيد للحل تحت الرعاية الأممية.

ورحبت الزنزري بمخرجات الاجتماع الثلاثي الثاني حول ليبيا، الذي عُقد بالجزائر في 6 نوفمبر الماضي، واعتبرته محطة مهمة لدعم الجهود الإقليمية الرامية إلى تعزيز الاستقرار في ليبيا ومساندة مسار الحل السياسي الشامل تحت رعاية الأمم المتحدة.

وشددت على ضرورة وحدة وجهات النظر بين دول الجوار المباشر لليبيا ودورها المحوري في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية والعربية.

ومن جانبه، أكد الوزير الأول الجزائري دعم بلاده، إلى جانب تونس، للتسوية السياسية الشاملة للأزمة الليبية، مشيراً إلى ضرورة تمكين الليبيين من تحقيق المصالحة الوطنية وتسريع تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية، بما يفضي إلى بناء مؤسسات موحدة وشرعية وقوية تضمن أمن واستقرار البلاد، وتحفظ ثرواتها وتسخرها لخدمة الشعب.

وتسعى الجزائر وتونس إلى جانب مصر لدفع ليبيا نحو انتخابات ومؤسسات موحدة، حسبما تم التأكيد عليه في الاجتماع الأخير للآلية الوزارية الثلاثية بالجزائر في 6 نوفمبر الماضي.

ويذكر أن هذه الآلية الثلاثية بين مصر والجزائر وتونس حول ليبيا أُنشئت عام 2017، وتوقفت في 2019 قبل أن تُستأنف في مايو الماضي، حيث عُقد آخر اجتماع ثلاثي تشاوري ضم وزراء خارجية الدول الثلاث بالجزائر الشهر الماضي.

وفي شأن آخر، أوضح المسؤول الجزائري أن الجزائر وتونس تتفقان على أهمية استعادة الوئام في السودان، والحفاظ على وحدته وسيادته، وحماية شعبه وثرواته، وضمان حقن الدماء ومنع أي تصعيد في البلاد.