وأوضح المركز، في بيان رسمي نشر على صفحته بفيسبوك، أن الأمصال باتت متوفرة الآن في 132 مستشفى ومركزا صحيا موزعة على أنحاء البلاد، بما يشمل الشرق والغرب والجنوب، في محاولة لتعزيز الجهوزية الصحية مع دخول موسم الصيف الذي يشهد عادة ارتفاعا في حالات اللدغ بالعقارب والأفاعي.
ويأتي هذا الإعلان استجابة لحالة استياء واسعة في مدن وبلدات الجنوب، حيث اشتكى الأهالي من غياب المصل في المراكز الصحية، ما تسبب سابقا بحالات وفاة وتدهور صحي خطير، خاصة في القرى النائية التي تفتقر للإسعافات السريعة.
وتفيد تقارير طبية محلية أن السبب الرئيسي للأزمة السابقة يعود إلى سوء توزيع الكميات المخصصة، ما جعل مناطق واسعة خارج دائرة التغطية الوقائية. ويأمل مختصون أن تسهم الخطة الجديدة في تقليص معدلات الإصابة والوفيات، شرط المتابعة الدورية والتوزيع العادل حسب الحاجة الجغرافية والكثافة السكانية.
وأكد المركز الوطني أن توفير الأمصال جاء في إطار خطة وطنية شاملة لتعزيز الاستجابة السريعة للحالات الطارئة، ودعم قدرات النظام الصحي المحلي في مواجهة السموم واللدغات، خصوصًا مع اقتراب ذروة الموسم الحار الذي يشكّل تحديا سنويا لآلاف العائلات الليبية.
وتشهد ليبيا سنويا أكثر من 10 آلاف حالة لدغ بالعقارب، تتركز غالبيتها في المناطق الجنوبية، حيث تتجاوز درجات الحرارة أحيانا 45 درجة مئوية صيفا، ما يزيد نشاط الزواحف السامة، وسُجّلت خلال السنوات الأخيرة وفيات متعددة بسبب غياب الأمصال في المستشفيات الطرفية.