Post image

توتر أمني في طرابلس مع استمرار صراعات النفوذ بين الميليشيات

شهدت العاصمة الليبية طرابلس، الأربعاء، توتراً أمنياً ملحوظاً بعد انتشار دوريات عسكرية تابعة للواء 444 قتال التابع لحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها بالقرب من جامعة طرابلس، مما تسبب في إغلاق جزئي للطرق وإعاقة حركة المرور.

جاء هذا التحرك في إطار الحملات الأمنية الجارية لمكافحة الجريمة، حيث أعلن اللواء 444 قتال عن توقيف 15 متهماً من كبار تجار ومروجي المخدرات، مؤكداً استمرار عملياته “حتى تطهير أحياء طرابلس من بؤر الجريمة”.

من جانب آخر، بحث رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، باعتباره القائد الأعلى للجيش، مع رئيس أركان قوات حكومة الوحدة محمد الحداد، ملف هيكلة المؤسسة العسكرية وأهمية التنسيق المستمر بين الطرفين.

وتعهد وزير الداخلية المكلف في حكومة الوحدة عماد الطرابلسي بإعلان نتائج التحقيقات في جريمة مقتل صانعة المحتوى خنساء المجاهد، ومحاسبة الجناة، مشيراً إلى سعيه لتركيب منظومة كاميرات رقمية حديثة وتطوير العمل الأمني.

أثار مقطع فيديو متداول موجة غضب واسعة يظهر فيه الطفل محسن نجل قائد الميليشيا معمر الضاوي، وهو يطلق النار من مدفع رشاش ثقيل ليلاً في منطقة ورشفانة، مما أظهر مجدداً ثقافة العنف والانفلات الأمني.

يذكر أن معمر الضاوي، الذي بدأ مسيرته كـ”ثائر” في 2011، أصبح من أبرز قادة الميليشيات في غرب ليبيا ويسيطر على طرق ونقاط تفتيش وعقود إعادة إعمار، فيما يتهم بكونه “دولة داخل الدولة”.