Post image

توافق أوروبي إفريقي على خريطة طريق ليبيا

إعلان الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي دعم خريطة الطريق لمبعوثة الأمم المتحدة هانا تيتيه أثار تساؤلات حول قدرة المبادرة على تحريك العملية السياسية في ليبيا، المتوقفة منذ انهيار الانتخابات العامة عام 2021.

وأكدت البعثة الأممية عبر بيان على منصة “إكس” أن الاتحادين أبديا دعمهما لخارطة الطريق، التي تهدف أيضاً إلى توحيد مؤسسات الدولة الليبية.

وجاء هذا الإعلان عقب لقاء جمع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف، ورئيس المجلس الأوروبي أنطوني كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ولكن الخبراء الليبيين يشككون في جدوى هذا الدعم، معتبرين أن التحديات على الأرض تبقى عميقة.

وأوضح أستاذ القانون الليبي، راقي المسماري، أن المبادرات الأوروبية والإفريقية والأممية لا تبدو جدية وفاعلة، مشيراً إلى وجود رؤية أمريكية مختلفة قد تؤثر على إمكانية نجاح أي خطوات أوروبية أو إفريقية، خصوصاً فيما يتعلق بإدارة الملفات الاقتصادية والأمنية في البلاد.

وأضاف المحلل السياسي محمد صالح العبيدي أن الدعم الدولي وحده لا يكفي لضمان نجاح العملية، في ظل غياب الإرادة السياسية لدى الأطراف الليبية وعدم وضوح مواقفهم، إضافة إلى مخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار نتيجة تحشيدات للميليشيات غرب ليبيا.

وأشار إلى أن كثافة جولات هانا تيتيه الخارجية لم تترجم بعد إلى خطوات ملموسة على الأرض، ما يعكس العقبات الكبيرة التي تواجه تنفيذ خريطة الطريق الأممية.