وبحسب التصنيف، تصدرت كل من سوريا وكوبا وأفغانستان وإثيوبيا المراتب الأربع الأولى في قائمة الدول ذات الأداء الأضعف، بينما جاءت الكاميرون وكينيا وناميبيا ولبنان وباكستان بعد ليبيا مباشرة في الترتيب العالمي.
ويبرز التقرير وجود فجوة رقمية واسعة بين دول المنطقة، إذ تتجاوز معدلات السرعة في بعض الدول المجاورة حاجز 50 ميغابت في الثانية، في حين لا تزال ليبيا تعاني من ضعف واضح في البنية التحتية للاتصالات وتذبذب في الخدمات، خاصة في المناطق البعيدة عن مراكز المدن.
ويؤكد التقرير أن ضعف الاتصال بالإنترنت لا يؤثر فقط على الحياة اليومية للمواطنين، بل يعيق أيضًا التحول الرقمي والفرص الاستثمارية في واحد من أكثر القطاعات الواعدة في شمال إفريقيا.
ويرجع الخبراء هذا التراجع إلى تأخر مشاريع الألياف البصرية وغياب الاستثمارات الكافية في مراكز البيانات، إلى جانب احتكار السوق وضعف المنافسة بين مزودي الخدمة، ما أدى إلى بطء كبير في تحديث الشبكات وصعوبة توسيع التغطية على مستوى البلاد.
ويرى متخصصون أن تحسين سرعة الإنترنت في ليبيا يستوجب تبني خطة وطنية شاملة تشمل:توسيع شبكات الألياف البصرية في المدن الكبرى والمناطق الريفية، تحرير سوق الاتصالات بما يسمح بدخول شركات جديدة قادرة على الاستثمار والتطوير، وإنشاء بنية رقمية متكاملة تدعم التحول الرقمي والخدمات الإلكترونية في قطاعات التعليم، والاقتصاد، والإدارة العامة.