وأوضح التقرير، أن نحو مليوني سوداني نزحوا منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023 إلى دول الجوار، بينها ليبيا، حيث تصل المخيمات غير الرسمية في الكفرة ما بين 150 و 200 لاجئ يومياً، وفق السلطات الليبية.
وأشار التقرير إلى أن المراكز الصحية في الكفرة، وعلى رأسها المركز الطبي للاجئين ومستشفى الشهيد عطية الكاسح، تواجه نقصاً شديداً في الكوادر الماهرة، مما يحد من قدرتها على تلبية الطلب المتزايد، كما شدد على الحاجة الملحة لتعيين أخصائيين إضافيين.
ولفت التقرير إلى أن مؤسسة الصحة النفسية في البلدية تعمل منذ فترة طويلة دون طبيب نفسي مختص، ما أثر على جودة الخدمات المقدمة، فيما يعاني نظام الإحالة الطبي من خلل يُجبر المرضى على السفر لمسافات طويلة إلى طرابلس أو بنغازي، وسط صعوبات بسبب سوء الطرق وارتفاع تكاليف النقل.
كما سجل التقرير معاناة اللاجئين من اضطرابات نفسية متعددة، منها الاكتئاب والقلق والمشاكل السلوكية، مشيراً إلى أن الوصمة الاجتماعية لا تزال عائقاً كبيراً أمام طلبهم للحصول على الرعاية النفسية المناسبة.