وأعلن جهاز البحث الجنائي، أمس الخميس، أن العملية جاءت بعد معلومات استخباراتية دقيقة كشفت عن مكان احتجاز المهاجرين، حيث تبين أنهم كانوا يتعرضون لضغوط نفسية وإكراه شديد لإجبارهم على دفع مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم وتهريبهم، ووأكد البيان أن هذه الممارسات تمثل انتهاكا صارخا للكرامة الإنسانية وللقوانين المحلية والدولية.
كما أوضح الجهاز أن بين المهاجرين الذين تم تحريرهم 145 مصريا و15 سودانيا، مشيرا إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وإحالتهم إلى الجهات المختصة.
وشدد على أن ملاحقة شبكات الاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية تأتي ضمن خطة أمنية يقودها اللواء أحمد الشامخ، رئيس جهاز البحث الجنائي، لمكافحة هذه الظاهرة المتنامية على الأراضي الليبية.
وفي سياق متصل، أعلنت مديرية أمن أجدابيا عن توقيف سبعة مهاجرين سودانيين دخلوا ليبيا بطريقة غير شرعية دون حيازتهم وثائق رسمية، حيث جرى تسليمهم لجهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة.
كما رحلت السلطات في طرابلس مطلع الشهر الجاري عشرات المهاجرين النيجيريين عبر مطار معيتيقة الدولي، في إطار برنامج العودة الطوعية الذي ترعاه وزارة الداخلية بحكومة الوحدة.
وتأتي هذه التطورات بينما تشير تقديرات اللجنة الوطنية للاجئين والمهاجرين في نيجيريا إلى أن نحو 7 آلاف مهاجر نيجيري ما زالوا عالقين في مراكز احتجاز ليبية، وسط ظروف صعبة ومخاطر متزايدة.
كما أكدت المنظمة الدولية للهجرة أن 60 مهاجرا لقوا مصرعهم في يونيو الماضي جراء غرق قاربين قبالة السواحل الليبية، وهو ما يسلط الضوء على حجم المأساة الإنسانية المرتبطة بالهجرة غير النظامية في البلاد.