وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء على عمق ومتانة العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين مصر وليبيا، معرباً عن دعم مصر الكامل والمستمر لسيادة ليبيا واستقرارها ووحدة أراضيها.
كما أشاد السيسي بالدور المحوري والحيوي الذي يضطلع به الجيش الوطني الليبي في الحفاظ على أمن البلاد وسلامتها.
وجدد الرئيس المصري التأكيد على “ضرورة التصدي لأي تدخلات خارجية في الشؤون الليبية، وإخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية”، انسجاماً مع المصلحة العليا للشعب الليبي الشقيق.

من جانبه، أعرب الفريق أول المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية عن تقديره العميق للدور المصري الداعم لليبيا منذ بداية أزمتها، مؤكداً حرصه على مواصلة التنسيق الوثيق والمشاورات المستمرة مع الرئيس السيسي بشأن آخر التطورات على الساحتين الليبية والإقليمية.
وبحسب البيان الصادر عن الرئاسة المصرية، والذي حضره كبار المسؤولين الليبيين، من بينهم رئيس الأركان ونائب القائد العام، إلى جانب رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، تطرق اللقاء إلى عدد من الملفات الهامة، حيث تم بحث الجهود المبذولة لتسوية الأزمة الليبية لا سيما فيما يتعلق بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن، مع تأكيد استمرار مصر في دعمها للجيش الليبي والمؤسسات الوطنية المنبثقة عن إرادة الشعب الليبي، وذلك في إطار العلاقات الأخوية المتجذرة.
وتم التطرق إلى المستجدات الإقليمية والتحديات المشتركة مع تركيز خاص على التطورات في السودان الشقيق، حيث أكد الجانبان على أهمية تكثيف الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في السودان، وحماية سيادته الوطنية ووحدة أراضيه، باعتبار أن أمن السودان يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي لكل من مصر وليبيا.