Post image

تصاعد التوتر في طرابلس وسط تحشيد عسكري ودعوات شعبية للتظاهر

تعيش العاصمة الليبية طرابلس على وقع تصاعد حدة التوتر الأمني، في ظل استمرار التحشيد العسكري لحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، ما يثير مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مسلحة جديدة تهدد استقرار المدينة.

كما دعا ناشطون وأهالي إلى تنظيم مظاهرة حاشدة، الثلاثاء المقبل، في ميدان الجزائر، للتعبير عن رفضهم إدخال العاصمة في صراعات مسلحة، والمطالبة بتشكيل حكومة جديدة وفق خارطة الطريق الأممية، وتأتي هذه الدعوات في ظل تزايد الانقسام السياسي واتساع رقعة الانتشار المسلح في طرابلس.

ويعقد المجلس الرئاسي الليبي اجتماعات أمنية مكثفة تضم جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة، وممثلي الحكومة في طرابلس، وقوات فض النزاع، برعاية الأمم المتحدة، بهدف احتواء التوتر ومنع انفلات الأوضاع وذلك في ظل خلافات متصاعدة بين الحكومة وجهاز الردع، خاصة حول تسليم مقرات الجهاز والمطلوبين لديها، وعلى رأسهم أسامة نجيم المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، والذي سبق توقيفه في إيطاليا قبل الإفراج عنه لاحقاً.

وتزامنت هذه التطورات مع وصول وفد من جهاز المخابرات التركي إلى طرابلس للمشاركة في المباحثات الأمنية، في حين أجرت المبعوثة الأممية هانا تيتيه لقاء مع القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر لبحث سبل التهدئة وتجنب تفجر الأوضاع في العاصمة.