ووفق بيان صادر عن مكتب إعلام القيادة العامة في ليبيا، شدد ديبي على أن الجيش التشادي تمكن من تأمين الحدود واستعادة الاستقرار في الشريط الحدودي شمال تشاد. وأعرب صدام حفتر عن تقديره للإجراءات التي اتخذتها نجامينا، معتبرًا أنها ساعدت على تهدئة الأوضاع في المنطقة.
كما شدد حفتر على أهمية استمرار التنسيق الأمني والعسكري بين البلدين، لافتا إلى أن استقرار تشاد يمثل عنصرا أساسيا في ضمان أمن ليبيا والمنطقة ككل.
ويأتي هذا التواصل بعد أيام من توقيع الحكومة التشادية اتفاق سلام مع إحدى المجموعات المتمردة في إقليم تيبستي الغني بالذهب، أنهى سنوات من الاشتباكات المتكررة.
وينص الاتفاق على العفو العام عن المقاتلين المنخرطين في مواجهات سابقة بين عامي 2019 و2020، إلى جانب دمج بعض عناصر “قوات الدفاع الذاتي” في الجيش أو الشرطة بعد خضوعهم لتدريب.
ويهدف الاتفاق إلى منع تجدد القتال بين الجيش والمتمردين، خاصة أن المنطقة شهدت في وقت سابق نشر قناصة على الطرق الرئيسة في محاولة لعرقلة تقدم القوات الحكومية.
وتشكل الحدود الليبية–التشادية واحدة من أكثر النقاط حساسية في المنطقة، لكونها ممرًا لمجموعات مسلحة وشبكات تهريب عابرة للصحراء. ويرى مراقبون أن تعزيز التعاون بين طرابلس ونجامينا في هذا الملف قد يسهم في الحد من أنشطة التهريب وضبط التحركات المسلحة التي تهدد استقرار البلدين.