وفي المقابل، ارتفع إنتاج المكثفات إلى 53,206 براميل يوميا، بعد أن كان 52,428 برميلا في اليوم السابق، بينما شهد إنتاج الغاز الطبيعي انخفاضا طفيفا، ليصل إلى 2.552 مليار قدم مكعب، بعد أن سجل 2.557 مليار قدم مكعب أمس.
ويأتي هذا التراجع المحدود في الإنتاج ضمن نمط من التذبذب الطفيف الذي يطبع أداء القطاع النفطي الليبي، في ظل تحديات لوجستية وأمنية متكررة.
ويعد حقل الشرارة أكبر الحقول النفطية في البلاد، ومن أبرز النقاط المضيئة في الفترة الأخيرة، حيث بلغ إنتاجه 310.9 ألف برميل يوميا، في رقم يُعد من بين أعلى معدلاته المسجلة.
وشهدت البلاد على مدار عام 2024 انخفاضا سنويا في إنتاج النفط بنسبة 4.1%، بما يعادل 17.8 مليون برميل، إذ بلغ إجمالي الإنتاج 415.7 مليون برميل مقارنة بـ433.5 مليونا في 2023، وفق البيانات الرسمية للمؤسسة الوطنية.
ورغم هذه التحديات، لا تزال ليبيا تتصدر قائمة الدول الإفريقية من حيث احتياطيات النفط المؤكدة، والتي تبلغ 48.36 مليار برميل، وهو مستوى مستقر منذ عام 2013، وهي متقدمة على نيجيريا التي تراجعت احتياطياتها إلى 37.28 مليار برميل في 2024، بحسب النشرة الإحصائية السنوية لأوبك.
ويعتمد الاقتصاد الليبي بشكل كبير على العائدات النفطية التي تمثل نحو 95% من إجمالي إيرادات الدولة، وتواجه البلاد تحديات مستمرة في قطاع الطاقة، تتعلق بالأمن، وتهالك البنية التحتية، وتعثر الاستثمارات الجديدة، مما يؤثر مباشرة على استقرار الإنتاج.