Post image

تجمع الأحزاب الليبية يهاجم بعثة الأمم المتحدة ويصف “الحوار المهيكل” بالمهزلة السياسية

أصدر تجمع الأحزاب الليبية بيانًا عاجلًا عبّر فيه عن رفضه القاطع واستنكاره الشديد لما اعتبره عبثاً من جانب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في ما يسمى بـ”الحوار المهيكل”، منتقداً ما وصفه بتغيير البعثة المستمر لشروط وآليات اختيار المشاركين.

وأوضح التجمع أن البعثة أعلنت في بيانها الأول معايير محددة للمشاركة، لكنها عادت لتطرح شروطاً جديدة ومتعارضة، معتبراً أن هذا السلوك يعكس — وفق نص البيان — حالة من التخبط والارتباك وفقدان المصداقية.

وأكد البيان أن هذه الممارسات تُظهر أن البعثة تحاول إدارة الأزمة بدل حلها، وتسعى لجر القوى السياسية إلى “طاولة حوار بلا قيمة ولا هدف”، معتبراً المسار المقترح مجرد محاولة لكسب الوقت و”ترقيع مرحلة فاشلة جديدة” ضمن ما وصفه بالعبث الدولي بالشأن الليبي.

وشدد التجمع على أنه سبق أن أعلن رفضه المشاركة في أي “حوار صوري”، مؤكداً أن ليبيا لن تُبنى عبر اجتماعات شكلية أو مبادرات جاهزة أو مقترحات مفصلة على مقاس أطراف محددة، وأن موقفه باقٍ مهما قامت البعثة بـ”تغيير الأرقام أو المعايير أو الأسماء”.

ووصف البيان خطوات البعثة بأنها “مهزلة سياسية مكتملة الأركان” لا تحترم عقول الليبيين ولا تراعي معاناتهم، وتمثل — حسب البيان — استمرارًا لنهج الدوران في حلقة مفرغة تحت إدارة الأمم المتحدة لسنوات طويلة.

واتهم التجمع البعثة بالسعي لتمرير “ترتيبات مشبوهة” تحت غطاء الحوار، معتبراً أن الأمر لا يتجاوز “عرضاً مسرحياً رديئاً هدفه إعادة تدوير أزمة لا يُراد لها أن تُحل”.

وفي ختام بيانه، حمّل تجمع الأحزاب الليبية البعثة الأممية المسؤولية الكاملة عمّا سماه “العبث الجاري”، مؤكداً أن أي مسار سياسي لا يحترم الإرادة الوطنية والمعايير الصادقة لن يواجه منه إلا الرفض والمواجهة السياسية العلنية.