وتأتي المباراة ضمن منافسات الجولة الثامنة للمجموعة الرابعة من تصفيات كأس العالم لكرة القدم، لتكون بداية عودة الملعب إلى المشهد بعد سنوات من الغياب، حيث يمثل تأهيله خطوة مهمة لإحياء النشاط الكروي في ليبيا، خصوصا أن الملاعب المحلية ابتعدت لفترة طويلة عن استضافة المباريات الدولية بسبب الظروف الأمنية والبنية التحتية.
ويأمل الجمهور أن تشكل هذه المواجهة انطلاقة جديدة لكرة القدم الليبية على المستويين القاري والعالمي، في ظل توافر الإمكانات الفنية واللوجستية لاستضافة أحداث رياضية كبرى.
وأنهى المنتخب الوطني تحضيراته في بنغازي تحت قيادة المدرب أليو سيسيه، الذي ركز في التدريبات الأخيرة على الجوانب التكتيكية والبدنية، مستفيدا من المعنويات المرتفعة للاعبين بعد الفوز الأخير خارج الديار أمام أنغولا، الذي عزز من حظوظهم في المنافسة على بطاقة التأهل، ويطمح الفريق لتحقيق انتصاره الثاني على التوالي، ما يفتح أمامه طريقا أوسع نحو المونديال.
وجاءت هذه المباراة بعد تجديد واحد من أهم الملاعب الليبية، وتحمل رمزية خاصة، كونها تمثل عودة الجمهور لمؤازرة منتخبهم على أرضه، ورسالة بأن كرة القدم الليبية تسعى لاستعادة مكانتها رغم كل التحديات.